صالح الراشد 

اذا ما قسنا نجاح البطولة العربية في الميزان السياسي فهي ناجحه بنسبة كبيرة كونها ساهمت في جمع العرب من القارتين بطريقة ودية فشلت جامعة الدول العربية في فعلها, ولكن اذا تحدثنا فنيا وتنظيميا فان الامر ياخذ طابع مختلف كون المستوى الفني لم يرتقي الى فوق المتوسط فيما التنظيم عانا من عيوب كارثية, ولو تعاملت الاندية مع البطولة على أنها رسمية في ظل ضعف التنظيم لما اكتملت فصول حكايتها.

ونعود الى البعد السياسي وهو ما ركز عليه غالبية المحللين بانها نجحت في جمع فرق من '10' دول هي مصر والمغرب والجزائر وتونس والسودان من افريقيا والاردن والسعودية ولبنان والعراق والامارات من اسيا, وقدم اللاعبون مستوى أخلاقي رفيع في التعامل مع اللاعبين الاخرين, كون البطولة من وجهة نظرهم تأتي استعدادا لموسم قادم وليس بطولة حقيقية, كونها بطولة تنتهي مع صافرة حكم اللقاء الاخير, فلا امتداد لها كبطولة أندية اسيا وبطولة الاندية الافريقية المؤهلتين الى نهائيات كاس العالم للأندية.

عموما فان جميع الفرق المشاركة في البطولة استفادت وحققت الأهداف المرحلية التي رسمها المدراء الفنيون في البطولة سواء من ناحية الاستعداد للموسم القادم كما حصل مع الفيصلي والنفط العراقي والعهد اللبناني والترجي التونسي واتحاد الفتح الرباطيى المغربي أو اكتشاف بعض اللاعبين الجدد كما فعل الهلال السعودي والوحدة الاماراتي , او انها تأكيد على جهوزية فريق كما حصل مع الزمال والاهلي المصريين ولديهما مشاركة في بطولة كاس مصر والمريخ السوداني والنصر السعودي وحسين داي الجزائري, لذا فان الاهداف المرحلية قد تحققت لكن الهدف الأهم وهو انتاج بطولة عربية كبيرة لم يتحقق في ظل تعامل بعض الاندية مع البطولة كأنها مجرد مرحلة محدودة الاهداف